2025-06-15

في اليوم العالمي للبيئة: كيف يُمكن لعقارك أن يحمي البيئة؟

في اليوم العالمي للبيئة، تتجه الأنظار نحو السُبل التي يمكن من خلالها لكل فرد أو جهة أن تُسهم في حماية كوكبنا، ومن بين القطاعات الحيويّة التي تلعب دورًا مهمًّا في الاستدامة، يبرز القطاع العقاري كأداة فعّالة في دعم البيئة، فهل تعلم أن تصميم وبناء العقارات بأساليب صديقة للبيئة يُمكن أن يُقلل من الانبعاثات، ويُحافظ على الموارد الطبيعية، ويوفّر بيئة صحية للمُقيمين؟ في هذا المقال، نستعرض كيف يُمكن لعقارك سواء كان منزلًا، مكتبًا، أو مبنى استثماريًّا أن يُصبح جزءًا من الحل، لا المشكلة، في مواجهة التغيّرات البيئية.

ما المقصود بالمباني الصديقة للبيئة؟

يُقصد بالمباني الصديقة للبيئة إلى تلك المباني التي تُعطي الأولويّة للإعتبارات البيئيّة طويلة الأجل مع تعزيز كفاءة البناء وخفض التكاليف، وذلك يتطلّب توازنًا بين الحفاظ على الموارد الطبيعيّة وتقليل إنتاج النفايات والحد من البصمة الكربونيّة من خلال استخدام اساليب وتقنيات تُساهم بدورها في الحد من الأثر السلبي للمباني على البيئة وخفض بصمتها الكربونيّة والمُساهمة في تحسين كفاءة استخدام المياه والطاقة بالإضافة إلى المُساهمة في تحسين جودة المعيشة والبيئة الداخليّة من خلال تطبيق بعض التقنيات في كافّة مراحل مشروع البناء، بدءًا من التخطيط إلى التشييد.

ما هي مُميزات المباني الصديقة للبيئة؟

1- توفير الطاقة

من أهم جوانب المباني الصديقة للبيئة انها تُعد موفرة للطاقة فهي تستخدم تقنيات مُتعددة للحد من استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، وذلك يتم من خلال استخدام عزل حراريّ جيّد للمباني ويُقلل من تسرب الحرارة في فصل الشتاء والحرارة الناتجة عن الشمس في فصل الصيف، كما أنه يتم تحسين نظام التهوية والتكييف للمباني بحيث يتم تدوير الهواء والحفاظ على درحة حرارة مُناسبة بكفاءة مُنخفضة، كما تستخدم المباني الصديقة للبيئة تكنولوجيا الإضاءة الطبيعيّة والمُستشعرات الذكيّة لتعزيز الكفاءة وتوفير الطاقة.

2- تقليل الإنبعاثات الضارّة

تعمل المباني الصديقة للبيئة على التقليل من الإنبعاثات الضارّة التي ينتج عنها التلوّث البيئي من خلال تبنّي أساليب البناء والتشييد التي تستخدم مواد صديقة للبيئة وتقنيات تقليل انبعاثات الملوثات، حيث يتم تحسين جودة الهواء الداخلي في هذه المباني من خلال استخدام نظام التهوية ومُرشحات الهواء عالية الكفاءة كما يتم الحد من استخدام المواد الكيماويّة ذات التأثير الضارّ على البيئة وصحّة السكان، وبفضل تلك الإجراءات تُساهم المباني الصديقة للبيئة في تحسين جودة الهواء وتشجيع صحّة السكّان.

3- استخدام الموارد المُستدامة

تهدف المباني الصديقة للبيئة إلى استخدام الموارد المُستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعيّة، وذلك يتم من خلال استخدام مواد بناء صديقة للبيئة والتي يتم تدويرها أو إعادة استخدامها كما يتم التركيز على استخدام الموارد المُتجددة مثل الطاقة الشمسيّة.

ما هي التقنيات المُستخدمة في المباني الصديقة للبيئة؟

1- الطاقة المُتجددة

من أبرز التقنيات المُستخدمة في المباني الصديقة للبيئة هو استخدام الطاقة المُتجددة، حيث يتم تركيب الألواح الشمسيّة على أسطح المبنى لتوليد الكهرباء من أشعة الشمس، كما يُستخدم أنظمة الطاقة الرياح لتوليد الكهرباء باستخدام قوة الرياح، فهذه الطاقة تُعتبر بديلاً نظيفًا وفعّالاً عن الوقود الأحفوري.

2- العزل الحراري والتهوية الطبيعيّة

يلعب العزل الحراري والتهوية الطبيعيّة دورًا هامًا ف تحقيق البيئة الصديقة للمباني، حيث يتم استخدام مواد العزل الحراري عالية الجودة للحفاظ على درجات الحرارة المُناسبة داخل المبنى وتقليل تسرب الحرارة، فضلاً عن ذلك يتم تصميم أنظمة التهوي لتوفير تدفق الهواء النقي وتحسين جودة الهواء الداخلي بطريقة طبيعيّة وفعّالة.

3- استخدام مواد مُستدامة

يُشكل استخدام المواد المُستدامة جزءًا اساسيًا من المباني الصديقة للبيئة، إذ تستخدم هذه المباني مواد بناء صديقة للبيئة مثل الأخشاب والمواد القابلة للتحلل، بحيث يتتم اختيار المواد بعناية لتكون عالية الجودة وقليلة التأثير البيئي، فهذه المواد تعمل على تقليل استهلاك الموارد الطبيعيّة وانبعاثات الكربون أثناء عملية الإنشاء.

4- استخدام الإضاءة الطبيعيّة

يتم تصميم الإضاءة الطبيعيّة في المباني الصديقة للبيئة لتعزيز توزيع الضوء وبالتالي تقليل استخدام الإضاءة الإصطناعيّة، وذلك يتم من خلال الإستعانة بالنوافذ الكبيرة والمصدات الضوئيّة وتوجيه الضوء الطبيعي إلى الأماكن المُناسبة في المبنى.