2024-08-19

البحر الأبيض المُتوسط يُسجل درجة حرارة قياسيّة جديدة

طقس العرب

البحر الأبيض المُتوسط يُسجل درجة حرارة قياسيّة جديدة

سجلت درجة حرارة سطح البحر الأبيض المُتوسط رقمًا قياسيًا جديدًا في درجات الحرارة، حيث وصل متوسط درجة حرارة سطح البحر إلى 28.15 درجة مئوية بحسب البيانات الصادرة من الإدارة الوطنية للمُحيطات والغلاف الجوي.

كما يُتابع المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي للظروف الجوية المُناخية التي يشهدها البحر الأبيض المُتوسط مؤخرًا، حيث قال المُختصون في مركز طقس العرب أن البحر الأبيض المتوسط يشهد موجة بحرية شديدة الحرارة منذ بداية شهر آب/2024 والتي ما زالت تؤثر على مياة المُتوسط، الأمر الذي يتسبب في إرتفاع مُتصاعد في درجة حرارة سطح المياه، حيث تجاوزت درجة حرارة سطح المياه المُعدلات المُناخية بأكثر من 5 درجات مئوية خاصةً في الجزء الأوسط منه.

هل موجات الحرّ البحرية مُستمرة؟

أشار المُتنبئون في مركز طقس العرب إلى أن القراءات الواردة من النمذجة الحاسوبيّة المُتطورة، تُشير إلى أن البحر الأبيض المُتوسط كغيره من المُسطحات المائيّة يشهد ارتفاعًا ملحوظًا وكبير في درجة حرارة سطح المياه، حيث تصل درجة حرارة بعض الأجزاء خاصةً في وسطه إلى 31 درجة مئوية وهي درجة حرارة حارّة نسبيًا وغير مُعتادة بالنسبة للبحر البمُتوسط، حيث أنها كسرت الرقم المُسجل في عام 2023 للشهر ذاته، الذي بلغت في درجة حرارة المياه بحوالي 30 درجة مئوية.

وبحسب النمذجة الحاسوبية المتطوّرة الخاصة بطقس العرب، من المُتوقع أن يستمر تأثر البحر المُتوسط بموجة الحر البحرية خلال الأيّام القادمة، الأمر الذي يُرجح أن تستمر درجات الحراة في المزيد من الإرتفاع في درجة حرارة سطح المياه خلال ما تبقى من شهر آب بأنها فترات طويلة من درجات الحرارة بشكل غير طبيعي في المياه السطحيّة للمُحيطات والبحار، ومن المُمكن أن تستمر هذه الموجات من عدّة أيّام إلى عدذة أشهر، وتزداد في التكرارة نتيجةً لتغير المُناخ وارتفاع في درجات حرارة الأرض.

وأوضح المُختصون في طقس العرب بأن الإرتفاع الحاصل في درجة حرارة سطح مياه البحر المُتوسط يُعتبر عامل مُهم في تحفيز تطوّر المنُخفضات الجوية وزيادة قوتها، إذ أن استمرار عملية التبخر ستؤدي بدورها إلى زيادة نسب الرطوبة في طبقات الجو الكافّة واللازمة لتغذية الهواء البارد القادم من أوروبا، علاوةً على أن الفروقات الحراريّة الكبيرة بين سطح المياه والهواء البارد في طبقات الجو العالية كفيلة بحدوث عدم استقرار في طبقات الجو السطحية وتشكل ضغوط مُنخفضة للغاية وهذا الأمر كفيل بتشكيل عواصف متوسطية.